2016/10/21 {من دعا لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة}
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ( 70 ) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71 )} الأحزاب .
أما بعد، فان أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وبعد ، أيها المسلمون ، يا عباد الله :
 
{من دعا لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة}
 
جاء الإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، يرجع بالناس إلى الفطرة السليمة ، و الطريقة المستقيمة ، لا غلو ولا جفاء ، ولا مشادة ولا محادة ، بل تودد وتراحم ، وتواصل وبر ، وصلاح وتقوى ، ولإعطاء كل ذي حق حقه ، فلا ظلم إذ أحكم  الأحكام ، ولا نقض لعدله بعد الإبرام ،  فابتهج المحرومون ، وفرح المرحومون ، وعاد للناس كرامتهم الإنسانية ، إذ أنقذهم الإسلام من جبابرة الطغيان ، فلا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي ، فأيقن عندئذٍ الناس بنور العلم بعد ظلمات الجهل ، ودخلوا في دين الله أفواجا ، فمن آمن فبحر رأيه آمن  ، ومن لم يؤمن فالله هو وحده الحسيب ، فمبنى الإيمان على أساس الاختيار والاقتناع ، لا على الجبر بالانصياع ، والحمد لله بنعمته تتم الصالحات .
فيامن بلغت العلم بالإسلام غضاً طريا أنت ممن دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، 
ففي المعجم الكبير للطبراني وفي صحيح ابن حبان واللفظ له بسنده عن عبد الرحمن بن أبان - هو ابن عثمان بن عفان عن أبيه قال : خرج زيد بن ثابت من عند مروان قريبا من نصف النهار فقلت : ما بعث إليه إلا لشيء سأله فقمت إليه فسألته فقال : أجل سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( رحم الله امرءا سمع مني حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ومناصحة ألاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ) .
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح
عباد الله أيها المسلمون :
ويامن صليت لله أنت كذلك ممن دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا ينفع العلم إن لم يصدقه العمل ، أَخرج الترمذي، وأبو داود عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال : 
«رحمَ اللهُ امْرَءا صَلَّى قبلَ العَصْرِ أَربَعا». 
وفي إصلاح اللسان ، جاء في مسند الشهاب للقضاعي عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقَوْمٍ يَرْمُونَ نَبْلًا فَعَابَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا قَوْمٌ مُتَعَلِّمِينَ، فَقَالَ: «لَحْنُكُمْ عَلَيْنَا أَشَدُّ مِنْ سُوءِ رَمْيِكِمْ» ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رَحِمَ اللَّهُ امْرَءًا أَصْلَحَ مِنْ لِسَانِهِ» . 
وفيه عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنِ ابْنِ سَبْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مِرَارٍ: «رَحِمَ اللَّهُ امْرَءًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ، أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ» .
إخوة الإسلام والإيمان :
ومن كان سمحاً ، سهلاً في معاملته ، وفي المقصد العلي المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للحافظ نور الدين الهيثمي  بَابُ: صَبْرِهِ عَلَى جَفْوَةِ الْعَرَبِ ، بسنده إلى عثمان بن عمر قال : حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَلعدوية قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَنَزَلْتُ عِنْدَ الْوَادِي فَإِذَا رَجُلانِ بَيْنَهُمَا عَنْزٌ وَاحِدَةٌ وَإِذَا الْمُشْتَرِي يَقُولُ لِلْبَائِعِ: أَحْسِنْ مُبَايَعَتِي.
قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذَا الْهَاشِمِيُّ الَّذِي قَدْ أَضَلَّ النَّاسَ أَهُوَ هُوَ.
قَالَ: فَنَظَرْتُ؛ فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الْجِسْمِ، عَظِيمُ الْجَبْهَةِ، دَقِيقُ الأَنْفِ، دَقِيقَ الْحَاجِبَيْنِ، وَإِذَا مِنْ ثَغْرِهِ إِلَى نَحْرِهِ إِلَى سُرَّتِهِ مِثْلُ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ شَعْرٌ أَسْوَدُ وَإِذَا هُوَ بَيْنَ طِمْرَيْنِ.
قَالَ: فَدَنَا مِنَّا فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ.
فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ السَّلامَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ دَعَا الْمُشْتَرِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْ لَهُ يُحْسِنْ مُبَايَعَتِي فَمَدَّ يَدَهُ وَقَالَ: «أَمْوَالُكُمْ تَمْلِكُونَ إِنِّي أَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يَطْلُبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِشَيْءٍ ظَلَمْتُهُ فِي مَالٍ وَلا فِي دَمٍ وَلا عِرْضٍ إِلا بِحَقِّهِ ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَءًا سَهْلَ الْبَيْعِ سَهْلَ الشِّرَاءِ سَهْلَ الأَخْذِ سَهْلَ الْعَطَاءِ سَهْلَ الْقَضَاءِ سَهْلَ التَّقَاضِي» .
ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لأَقُصَّنَّ هَذَا فَإِنَّهُ حَسَنُ الْقَوْلِ فَتَبِعْتُهُ فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ بِجَمِيعِهِ فَقَالَ: «مَا تَشَاءُ» .
فَقُلْتُ: أَنْتَ الَّذِي أَضْلَلْتَ الطَّرِيقَ وَأَهْلَكْتَهُمْ وَصَدَدْتَهُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ؟ قَالَ: «ذَاكَ اللَّهُ» .
قَالَ: مَا تَدْعُو إِلَيْهِ؟ قَالَ: «أَدْعُو عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ» .
قَالَ: قُلْتُ: مَا تَقُولُ: قَالَ: «أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَتُؤْمِنُ بِمَا أَنْزَلَهُ عَلَيَّ، وَتَكْفُرُ بِاللاتِ وَالْعُزَّى، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ» .
قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الزَّكَاةُ؟ قَالَ: «يَرُدُّ غَنِيُّنَا عَلَى فَقِيرِنَا» .
قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ الشَّيْءُ تَدْعُو إِلَيْهِ.
قَالَ: فَلَقَدْ كَانَ وَمَا فِي الأَرْضِ أَحَدٌ يَتَنَفَّسُ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْهُ؛ فَمَا بَرِحَ حَتَّى كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِي وَوَالِدِي وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ.
عباد الله : فلندع اللهم ياربنا نسألك وأنت أكرم من يسأل ، وأعظم من يجيب أن توفقنا للوقوف عند حدودك ، والوفاء بعهدك وعقودك ، والعمل بكتابك ، والاستنان بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، ولزوم طريق السلف الصالحين ،إلى يوم لقائك يوم الدين ، أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه سبحانه الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله جل وعلا بما هو سبحانه أهله من محامد ، بما عَلِمْنا و بمالم نعلم مما كتب منه في رَق ٍوكاغد ، وما وعاه صدر كل حامد ، والصلاة والسلام على نبيه محمد وسيلتنا كل راكعٍ وساجد ، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين كل غائب وشاهدٍ ، وأشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ،  أما بعد ، أيها الناس يا عباد الله : 
و كذلك دعا صلى الله عليه وسلم بالرحمة في إحسان وإتقان الصنعة ، روى البخاري عن عكرمة مولى ابن عباس قال : قال لي ابن عباس -رضي الله عنهما- ، ولابنه عليّ : «انطلقا إلى أبي سعيد ، فاسمعا من حديثه ، فانطلقنا ، فإذا هو في حائط يُصلحه ، فأخذ رداءه فاحْتَبَى ، ثم أنشأ يحدِّثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد ، فقال : كُنَّا نَحْمِل لَبِنَة لَبِنَة ، وعمار لَبنتين لبنتين ، فرآه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ، فجعل ينفُضُ التراب عنه ، ويقول : وَيْحَ عمار ، يَدعُوهم إلى الجنة ، ويَدْعُوَنه إلى النار ، قال : ويقول عَمَّار : أعوذُ باللَّه من الفتن». 
وزاد رزين «وكانَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَنْقُلُ اللَّبِنَ معهم ويقول : هذا الحِمالُ لا حِمالُ خيبر هذا أَبرُّ ربِّنا وأطْهرُ ، ولقيه رجل وهو يَنْقُلُ التراب ، فقال : يا رسول الله ، ناولني لَبِنَتك أحملها عنك ، فقال : اذهبْ ، فخذْ غير هذا ، فلستَ بأفقرَ مني إلى الله ، قال : وجاء رجل كان يحسن عَجْن الطين ، وكان من حَضْرموت ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : رحم الله امرءا أحسن صنعته ، وقال له : الزم أنت هذا الشغل ، فإني أراك تُحسِنه».
 
فلنعمل أن نكون من هؤلاء المرحومين لا المحرومين ، من دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، 
فلنتق الله إخوة الإسلام ، ولنعمل وفق كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونهج السلف الصالحين ، ولنلزم السنة والطاعة والطائعين ، ولنتق الفتن من البدع والمعاصي والمبتدعة والعاصين المفتونين ، لنسعد في الدارين ، ولنرفق بأنفسنا أيها الرعاة والرعايا ، ولنخرج من عنت الانقسام والخصام والفرقة إلى عز الاجتماع والتوحيد والوحدة ، فقد أعنتنا التفرق وشتتنا التمزق والخصومة ، وإن داعي الوحدة والتآلف أعظم ، لاوإن من يعمل على التوحيد ولم الشمل أكرم ، كفى يا عباد الله كفى ، والوفا للأمة بحقها الوفا ، ومن أصر واستكبر فهو المكيد ، ومن أقبل وراجع نفسه وشعبه فهو السعيد ، اللهم آمين .
 ألا وصلوا وسلموا على خير الخليقة ، وأزكاها عند الله على الحقيقة ، فقد أمركم الله به اتباعاً لهديه فقال :  {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد ، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين - أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – وعن آله المرضيين ،وسائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءًً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء ، وسوء القضاء وشماتة الأعداء ، وعضال الداء وخيبة الرجاء ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك وإتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار ،اللهم إنا نسألك أن تنصر الداعين إلى سبيلك على البصيرة ، اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات ، ولأخوالنا والخالات ، وأبنائنا والبنات ، وإخواننا والأخوات ، وأقربائنا والقريبات ، وجيراننا والجارات ، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك،عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ،   ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع