الحمد لله المتفرد بالعزة والجلال ، المتصف بنعوت الكمال والجمال ، خلقنا وصورنا في أحسن مثال ، وهدانا إلى دينه ولم يجعلنا سبحانه من أهل الضلال ،فضلاً منه فهو واسع الفضل في جميع الأحوال ، والصلاة والسلام على نبيه محمدٍ وعلى آله معاقد العز في عداد الرجال ، وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المآل ، فهو- بأبي وأمي-كريم الحسب والنسب والصحب والآل،واسطة العقد في الجواهر واللآل ، بل هو البدر المتجلي في حندس الليال، فمهما تكلم في وصف محاسنه المتكلمون ما أحصوا وما قاربوا في المقال ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله البشير النذير ، وبعد ، عباد الله ، أيها المسلمون :
{ هذا هو النبي وهؤلاء هم صحبه صلى الله عليه وسلم !}
هذا هو النبي وهؤلاء هم صحبه صلى الله عليه وسلم ، قومٌ آمنوا بالله وحده ، فأخلصوا دينهم لله ولم يشركوا به شيئا لا قليلاً ولا كثيرا ، وآمنوا بنبيهم رسول الله محمدٍ صلى الله عليه وسلم ولم يعدلوا عن متابعته لا فتيلاً ولا قطميرا ، هم صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلم يَكْذِبُوا ، وأدَّوْا ما ائْتُمِنُوا عليه لأهله فلم يخونوا ، رجالٌ لا كالرجال ، ونساءٌ لا كالنساء ، فقد نشئوا وتربوا في كنف النُّبُوَّة ، ودَرَجُوا في رياض الإيمان ، ونَهَلُوا من حياض التقوى ، صَفَتْ نفوسُهم لله تعالى وحده لا شريك له ، وبه اطمأنت لا بأحدٍ معه ولا مِنْ دونه ، قلوبهم بربهم تَعَلَّقَتْ ، وأعينهم لرحمته تَشَوَّفَتْ ، وألسنتهم بذكره لهجت ، ووجوههم بنوره الكريم تهللت ، يدأبون في الطاعات ، ويهجرون السيئات ، يقبلون على الآخرة وأهلها ويريدون الجنة وإن لم يعاينوها ، ويُدبِرون عن إرادة الدنيا ومن النار يهربون وإن لم يروها ، عجباً من هؤلاء الرجال وأولئك النساء ؛ فقد أعلى الله شأنهم طُرَّا، ورفع بهم في وحيه ذكرا ، عجباً لهم وأي عجب !
* السادة الكرام هم محمدٌ صلى الله عليه وسلم رسولُ الله والذين معه ، وإن لنا فيهم القدوةَ الحسنة ، والأسوةَ الكريمة ، فقد قال الله جل وعلا في صفتهم : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29،
السادة هم أهل التواضع ، وهذا هو النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يتواضع للناس ويوليهم مَحَبَّتَهُ ورعايَتَهُ و يخاطبهم بقوله :" إنِّي لأُحِبُّكُم " . فقد روى الإمام أحمد في المسند قال : حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَقْبَلَهُ ذَاتَ يَوْمٍ صِبْيَانُ الْأَنْصَارِ وَالْإِمَاءُ فَقَالَ : " وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ " اهـ .
ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم أنه استقبل امرأة تشكو زوجها:
فقد روى الإمام أحمد في المسند وأبو داود في سننه واللفظ لأبي داود قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ :
( جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - َنَحْنُ عِنْدَهُ- فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ زَوْجِي صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ ، وَيُفَطِّرُنِي إِذَا صُمْتُ، وَلَا يُصَلِّي صَلَاةَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ . قَالَ : وَصَفْوَانُ عِنْدَهُ ، قَالَ : فَسَأَلَهُ عَمَّا قَالَتْ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَمَّا قَوْلُهَا : يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ ؛ فَإِنَّهَا تَقْرَأُ بِسُورَتَيْنِ وَقَدْ نَهَيْتُهَا ، قَالَ : فَقَالَ: " لَوْ كَانَتْ سُورَةً وَاحِدَةً لَكَفَتْ النَّاسَ " ، وَأَمَّا قَوْلُهَا : يُفَطِّرُنِي ؛ فَإِنَّهَا تَنْطَلِقُ فَتَصُومُ وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ فَلَا أَصْبِرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ : " لَا تَصُومُ امْرَأَةٌ إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا " ، وَأَمَّا قَوْلُهَا : إِنِّي لَا أُصَلِّي حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ؛ فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ ، لَا نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، قَالَ : " فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ " . ) .
* و لما سئلت عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت " كان خلقه القرآن " ، ولذلك لم يعهدوا عليه صلى الله عليه وسلم إلا محاسن الأخلاق والأعمال ، وكريم الصفات والأفعال ، بل كان لا يزيد مع الإيذاء إلا صبراً ، ولا مع إسراف الجاهل إلا حلماً، وكان كما تقول عائشة رضي الله عنها، لا ينتقم لنفسه أبداً، وقد كان من دعائه ما حكى الإمام النووي في شرحه على مسلم قال : ( ..ولم يكن – يعني النبي صلى الله عليه وسلم - فاحشًا ولا متفحشًا ولا لعّانًا ولا منتقمًا لنفسه، وقد قالوا له: ادعُ على دَوس فقال: " اللهم اهد دوسًا " وقال: " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " ) اهـ .
أيها المؤمنون يا عباد الله :
و في معاملته صلى الله عليه وسلم من ألم بالذنوب أو أرادها من ضعفاء النفوس ومرضى القلوب من المسلمين ، ما جاء في سنن البيهقي واللفظ له وكذلك رواه الطبراني في الكبير وفي مسند الشاميين قال البيهقي :(أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا أبو الجماهر ثنا الهيثم يعنى ابن حميد ثنا العلاء بن الحارث عن القاسم عن أبى أمامة رضى الله عنه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ائذن لي في الزنا ، قال : فهم من كان قرب النبي صلى الله عليه و سلم أن يتناولوه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " دعوه" ثم قال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ادنه أتحب أن يفعل ذلك بأختك " قال :لا . قال : " فبابنتك " قال لا . فلم يزل يقول بكذا وكذا كل ذلك يقول لا ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :" فاكره ما كره الله ، وأحب لأخيك ما تحب لنفسك " قال يا رسول الله فادع الله أن يبغض إلي النساء . قال النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم بغض إليه النساء " . قال فانصرف الرجل ، ثم رجع إليه بعد ليال ، فقال يا رسول الله: ما من شيء أبغض إلي من النساء ،فائذن لي بالسياحة . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله " اهـ .
ومنها ما رواه البيهقي في السنن الكبرى وغيره عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أُتِىَ بِمُخَنَّثٍ قَدْ خَضَبَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِالْحِنَّاءِ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- :« مَا بَالُ هَذَا؟ ». فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَتَشَبَّهُ بِالنِّسَاءِ فَأَمَرَ بِهِ فَنُفِىَ إِلَى النَّقِيعِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَقْتُلُهُ قَالَ :« إِنِّى نُهِيتُ عَنْ قَتْلِ الْمُصَلِّينَ ».
عباد الله : فلنتق الله سبحانه ، ولنحذر أشد الحذر من مسلك الضلالة وأهلها ، ولنضرع إلى الله اللهم فارحمنا برحمتك ، وارفعنا برفعتك ، وأغننا بغناك ، وقَوِّنا بقوتك ، وخذ بأيدينا إلى الهداية والرشاد ، ونجنا من الغِواية والفساد ،أنت سبحانك السميع العليم ، البر الرحيم أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين ، إنه سبحانه الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله بما هو سبحانه أهله من محامد ، بما علمنا و بمالم نعلم مما كتب منه في رَق ٍ و كاغد ، وما وعاه صدر كل حامد ، والصلاة والسلام على نبيه محمد وسيلتنا كل راكع وساجد ، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسانٍ كل غائبٍ وشاهد ، إلى يوم اللقاء والجزاء لكل طائع ٍأو معاند ، وعنا معهم بفضلك رب كل شيء ورب الأرض والسماء فأنت يا ربنا إله العالمين الواحد الماجد ، نشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك .أما بعد ، أيها المسلمون :
أولئك المؤمنون الأولون أنزل الله تعالى فيهم في سورة الأنفال : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) }.
ولهم صفاتٌ خمسٌ قائمةٌ بهم ، وهم قائمون بها ، لا ينفكون عنها ، ولا تنفك عنهم :
الأولى : وجل القلوب من خشية الله ، {إذا ذكر الله وجلت قلوبهم }. الثانية : زيادة الإيمان بالتلاوة والتذكير بآيات الله {وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا} . الثالثة : أنهم {وعلى ربهم يتوكلون } دون سواه . الرابعة : أنهم يصلون الصلاة على وجهها الأتم والأكمل ، {ويقيمون الصلاة }. والخامسة : أنهم مما رزقهم الله ينفقون ، قل الرزق أو كثر {ومما رزقناهم ينفقون } .
ومن أولئك الصادقين في مجتمع النبوة أبو اليَسَر رضي الله عنه ، فقد روي الطبراني في الكبير قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمِ بن سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْنِ بن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ لأَبِي الْيَسَرِ عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ فَأَتَاهُ يَتَقَاضَاهُ فِي أَهْلِهِ، فَقَالَ لِجَارِيَةِ: قُولِي: لَيْسَ هُوَ هَهُنَا، فَسَمِعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: اخْرُجْ قَدْ سَمِعْتُ صَوْتَكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟، قَالَ: الْعُسْرَةُ، قَالَ: اللَّهَ؟، قَالَ: اللَّهُ، قَالَ: اذْهَبْ فَلَكَ مَا عَلَيْكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:"مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، كَانَ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ كَنَفِ اللَّهِ".
فلنتحقق عباد الله ولنحقق لأنفسنا الإيمان كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولنحل ما أحله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولنحرم ما حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولنتبع سلفنا الصالحين ، ولنرحم المسلمين والناس أجمعين حتى نفوز بسعادة الدارين اللهم آمين .
عباد الله ألا وصلوا وسلموا على خير الخليقة ، وأزكاها عند الله على الحقيقة ، فقد أمركم الله به اتباعاً لهديه فقال : {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد ، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين ، الأئمة المهديين - أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – ، وعن آله المرضيين ،وسائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك ياأرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءًً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء ، وسوء القضاء وشماتة الأعداء ، وعضال الداء وخيبة الرجاء ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ، ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك وإتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار ،اللهم إنا نسألك أن تنصر الداعين إلى سبيلك على البصيرة ، اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات ، ولأخوالنا والخالات ، وأبنائنا والبنات ، وإخواننا والأخوات ، وأقربائنا والقريبات ، وجيراننا والجارات ، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك،عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .