2018/08/31 {الحج تجديد للإيمان وتأكيد لعهد الرحمن}
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)} الأحزاب . أما بعد،فان أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وبعد ، عباد الله ، أيها المسلمون : 
 
{ الحج تجديد للإيمان وتأكيد لعهد الرحمن}
 
الله سبحانه وحده المستحق للعبادة سواءً عبادة القلب وعبادة الجوارح ، التي هي التصديق العملي لكلمة التوحيد ، والحج هو منهاجٌ عمليٌّ للعبودية الكاملة لله عز وجل ، وذلك لما يتملك قلب الحاج من الإخباتُ والإنابةُ والتوكلُ، وصدق اللُّجْئ ، حيث ينفرد الحاج عن أهله وولده ، ويخرج من ماله وبلده ، أشعثَ أغبرَ ، محرماً ملبياً  الأمر الجليل ( وأذن في الناس بالحج ) ،  ولهذا ترى الحاج مقبلاً بقلبه وقالَبه على ربه متعلقاً بتلك الديار ، ففيها البيتُ والحرم ، وفيها المسعى وزمزم ، وفيها الركن والمقام ، وفيها المشعر الحرام ، وكذلك فيها الموقفُ وعرفات ، وأما منى ففيها المنحرُ والمبيتُ والأكل والشربُ ثم َّالبعال ، وبهذا يتم للحاج كريم المنالُ لعزيز النوال ، في أيامٍ معدودات ، وليالٍ شريفات ، فَحُقَّ للمُشَمِّرِ بالاستعداد للحج تشميرُه ، ووجب لمن لها فسها على أخيه تذكيرُه ، فإن المؤمن بأخيه سعيدٌ وقوي ، وهو وحده ضعيفٌ وشقي ، وفيما صح من الحديث عن أبي موسى الأشعري عند البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأحمد عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ " ، ومصداقه قول العظيم الجليل سبحانه في سورة العصر العظيمة الجليلة : { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) } .
أيها المسلمون : 
من ابتغى من الحجاج رزقاً أو حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة من فضل ربه فلا جُناح عليه فقد قال تعالى في سورة البقرة : { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) } ، وقال الإمام  أبو بكر بن أبي شيبة، في مصنفه : حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ابْنِ سُوقَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : ( مَا أَتَى هَذَا الْبَيْتَ طَالِبٌ حَاجَةً لِدِينٍ ، أَوْ دُنْيَا ، إِلاَّ رَجَعَ بِحَاجَتِهِ ) . وفي قوله سبحانه في سورة المائدة آية (2) : { وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا } قال الإمام عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان : ( ... من قصد هذا البيت الحرام ، وقصده فضل الله بالتجارة والمكاسب المباحة، أو قصده رضوان الله بحجه وعمرته والطواف به، والصلاة، وغيرها من أنواع العبادات، فلا تتعرضوا له بسوء، ولا تهينوه، بل أكرموه، وعظموا الوافدين الزائرين لبيت ربكم ، ودخل في هذا الأمر الأمرُ بتأمين الطرق الموصلة إلى بيت الله وجعل القاصدين له مطمئنين مستريحين، غير خائفين على أنفسهم من القتل فما دونه، ولا على أموالهم من المكس والنهب ونحو ذلك ) اهـ .
من هنا يتبين لنا اهتمام السلف العظيم واحتفالهم بالحج ، فقد كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن مسائل الحج والحجيج وما كان من مسائل لباس الإحرام للحجاج المحرمين ،فقد روى البخاري وغيره واللفظ للبخاري عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ فَقَالَ : "  لَا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ وَلَا الْعِمَامَةَ وَلَا السَّرَاوِيلَ وَلَا الْبُرْنُسَ وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ الْوَرْسُ أَوْ الزَّعْفَرَانُ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ " .
وقد كانوا يحملون معهم الصبيان ليحجوا بهم كقصة المرأة التي سألت عن الحج بالصبي ، ففي الموطإ قال : و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِامْرَأَةٍ وَهِيَ فِي مِحَفَّتِهَا فَقِيلَ لَهَا هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَتْ بِضَبْعَيْ صَبِيٍّ كَانَ مَعَهَا فَقَالَتْ أَلِهَذَا حَجٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟! قَالَ : " نَعَمْ ، وَلَكِ أَجْرٌ " .
وهذه امرأة أخرى تسأل عن حجها عن أبيها ، قال في الموطأ :
حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ تَسْتَفْتِيهِ ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ ، فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ ؟! قَالَ : " نَعَمْ " ، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ . 
عباد الله ، أيها المسلمون : 
اللهم فوفقنا للاعتبار والعظة بما أخبرتنا في كتابك ، وبلغنا نبيك صلى الله عليه وسلم ، فألهمنا ربنا من القول سداده وأحسنه ، ومن الكلام أكرمه وأطيبه ، ومن العمل أخلصه وأصوبه ، بارك الله لي ولكم عباد الله في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم .. أقول قولي هذا وأستغفر الله - العظيم الجليل - لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ؛ إنه هو الغفور الرحيم .
 
الخطبة الثانية
الحمد لله على ما هدى وكفى ووقى ، فله سبحانه الفضل والمنة في الآخرة والأولى، والصلاة والسلام على محمد النبي المرتضى ما ذكر الله الذاكرون ، وشكره سبحانه الشاكرون ، وعلى آله الأصفياء ، وأصحابه الأتقياء ، ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنه وكرمه اللهم آمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .أما بعد ..
عباد الله ، أيها المؤمنون:
حُقَّ للحجيج عظيمُ الثواب ، إنهم شفعاؤنا عند الله ، ووفدنا إليه ، والمزورُ يكرم زائره ، فقد روى النسائي وابن ماجة واللفظ له عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ وَإِنْ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ " . 
كيف لا وهم قد بُشِّروا بالجنة ، روى ابن أبي شيبة في المصنف عَنْ مِرْدَاسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَحدَّثَنَا ، قَالَ : 
( مَا مِنْ أَحَدٍ يُهِلُّ إِلاَّ قَالَ اللَّهُ لَهُ : أَبْشِرْ ، فَقَالَ مِرْدَاسُ : يَا أَبَا مُحَمَّدُ ، فَوَ اللَّهِ مَا يُبَشَّرُ اللَّهُ إِلاَّ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : مَنْ أَنْتَ يَا ابْنَ أَخِي ؟ قَالَ : أَنَا مِرْدَاسُ ، قَالَ : قد كَانَ خِيَارُنَا يَتَتَابَعُونَ عَلَى ذَلِكَ ).وروى ابن أبي شيبة في مصنفه قال : حدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : ( يُغْفَرُ لِلْحَاجِّ ، وَلِمَنَ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ ، بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ ، وَالْمُحَرَّمِ ، وَصَفَراً ، وَعَشْراً مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ ) . 
الحج ذكرٌ ، وذكرى ، وشعائر ، ومشاعر ، وأمن ، وأمان ، ونستطيع أن نقول إنه الصورة العملية العظمى التي تتجلى فيها حكمة الشعيرة ، وانضباط الشعور ، وسماحة التشريع ، والحج والحجيج آمنٌ في إقباله وإدباره ، وسِرْبِهِ وسَرَبِه ، وحِلِّهِ وتِرْحَالِه ، بحمد الله لا زال حفظ الله تاماً ، وما برحت مننه سبحانه في تتابع ٍ وازدياد  ، تترى على البلد الحرام وأهله وسائر البلاد المجاورة ، بل ومن هناك تنتشر في أرجاء البلاد الإسلامية والعالم ، فالخيرات دارَّةٌ وافيةٌ وفيرة ، والبركاتُ قارَّةٌ ناميةٌ كثيرة ، والأمن مستتبٌ بسياج الإيمان ، والنظام والهدوء مستقرٌ بقرار الجماعة والاستنان ، فالقرآن والسنة والسنان قد اجتمعت كلها فعز السلطان ، فلك اللهم وحدك الحمد والمنة ، ثم الدعاء الخالص يا ربنا لولاة أمر المسلمين في بلادنا وسائر البلاد باستقرار الأمر ، وثبات العزم ، ونفاذ العزيمة ، وسداد الرأي ، ألا فلنتق الله إخوة الإسلام ، ولنعمل وفق كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونهج السلف الصالحين ، ولنلزم الطاعة مع المسلمين ، ففيها البركة ، وفيها تقوى الفتن والمفتونين.
عباد الله .. على الله وحده فتوكلوا ، وبه سبحانه فثقوا ، ولتصلوا ولتسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال :  {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم فصلِّ وسلم على محمد وآله الأكرمين ، وارض اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك وإتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم- ربنا آتنا في الدنيا حسنةً ، وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار ، اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين ، اللهم اجمع شتاتنا ، ووحد صفنا ، واجبر كسرنا ، اللهم قد مسنا الضر والأذى ، وأنت بنا أرحم، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات ، ولأخوالنا والخالات ، وأبنائنا والبنات ، وإخواننا والأخوات ، وأقربائنا والقريبات ، وجيراننا والجارات ، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك،عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ،  ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع