2019/05/31 { بليلة القدر كمالُ القيام ، وبزكاة الفطر طهرةُ الصيام}
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)} الأحزاب .أما بعد ، فان أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار،وبعد ، عباد الله ، أيها المسلمون :  
 
{ بليلة القدر كمالُ القيام ، وبزكاة الفطر طهرةُ الصيام}
 
 الأعمال بخواتيمها ، ولابد من إحسان البدايات ، ولا سيما القربات إلى رب الأرض والسماوات ، والصيام والقيام في رمضان من جليل العبادات ، وها هي تؤذننا بالانقضاء أيام الصوم المعدودات ، وبقية الليالي العشر الشريفات ، فلنكمل العدة يا عباد الله بالجد وحسن الاجتهاد والعمل على السبيل والسنة ، مكبرين الله على ما هدانا ، استجابةً له ، وإيماناً به سبحانه ، كما أمرنا تعالى في سورة البقرة : {.. يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) } ، أيامٌ وليالٍ قليلة ليكون تمام الأعمال الجليلة ، وعندها تكتملُ الأفراح ، فطوبى لمن صام وقام ، وحفظ نفسه باتقاء المكروه والحرام ، وعلى السبيل والسنة استقام ، ورغم أنفه ؛ من لم يعمل الصالحات في رمضان فهو المحروم ، رغم أنفه ، إذ لم يرتدع بالآيات البينات ، ولم ينتفع بالأحاديث الشريفات ، فلم تدمع منه عين ، ولم يقشعر له جلد ، بله أن يخشع قلبه ، فيدُه عن الإنفاق مغلولة ، ونفسه من الشح معلولة ، ورجله عن السعي بالخير معقولة ، فهو أسير الشهوات ، وحبيسُ الهوى والملذات ، له صحبٌ يزينون له الخطايا ، ويحسنون له البلايا ، فيسوف بالتوبة ، ويسرفُ فلا أوبة ، وقديماً قيل : الصاحبُ ساحب ، فيا أيها المغترُّ ألا ارعواء ،  ويا أيها التائه ألا انتهاء ، فقد أزف الرحيل ، فها هي نُذُرُ التحول جزاءَ التحويل ، فبالشكران دوام النعم وازديادها ، وبالكفران زوال النعم بعد اعتيادها ، والجزاءُ من جنس العمل ، ولات حين مندم ، هذه الجمعة الأخيرة من رمضان فماذا حصدنا من الأعمال ؟! وماذا كسبنا من المكاسب ؟! ..من عمل الصالحات فحصاده الثواب ، ومن عمل السيئات فحصاده العقاب ، وكما في الحديث القدسي وقد رواه مسلم عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ :
 "  يَا عِبَادِي: إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي ، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا ، فَلَا تَظَالَمُوا ، يَا عِبَادِي: كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ ، يَا عِبَادِي: كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ ، يَا عِبَادِي: كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ ، يَا عِبَادِي:  إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ ، يَا عِبَادِي:  إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي ، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي ، يَا عِبَادِي: لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا ، يَا عِبَادِي:  لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا ، يَا عِبَادِي: لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ – فَسَأَلُونِي- فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ ، يَا عِبَادِي: إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ) اهـ .
عباد الله ، أيها الصائمون: 
لا تفوتنكم ليلة القدر ، فالتمسوها في هذه الليال العشر ، لا سيما الليلة الآتية ، ليلة السابع والعشرين ، قال تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)  } ، وفي جامع الأصول أخرج الإمام ابن الأثير رحمه الله عن زر بن حبيش - رحمه الله - قال : 
(  سمعت أبي بن كعب - رضي الله عنه - يقول: وقيل له : إن عبد الله بن مسعود يقول : «من قام السنة أصاب ليلة القدر» فقال أبي : «والله الذي لا إله إلا هو ، إنها لفي رمضان - يحلف لا يستثني - ووالله إني لأعلم أي ليلة هي ؟ هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقيامها ، هي ليلة سبع وعشرين ، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء ، لا شعاع لها» وفي رواية قال : «سألت أبي بن كعب ، فقلت : إن أخاك ابن مسعود يقول : من يقم الحول يصب ليلة القدر ، فقال : رحمه الله ، أراد أن لا يتكل الناس، أما إنه قد علم أنها في رمضان ، وأنها في العشر الأواخر، ثم حلف - لا يستثني - أنها ليلة سبع وعشرين ، فقلت : بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر ؟ فقال : بالعلامة - أو بالآية - التي أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أنها تطلع الشمس يومئذ ، لا شعاع لها» أخرجه مسلم ) اهـ .
و العمل في ليلة القدر : إحياؤها بالتهجد فيها والاجتهاد في الصلاة ، وفي الدعاء ، روى الإمام أحمد في المسند عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَبِمَ أَدْعُو؟ .قَالَ :  "  قُولِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي " ) ،  والعَفُوُّ من أسماء الله تعالى، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، وهو يُحبُ العفو ؛ فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض ؛ فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليه من عقوبته. وكان النبي يقول: { أعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتك } [رواه مسلم]. 
قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله : ( الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة. ومراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً. وقد كان النبي يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل ، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكير. وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها ) اهـ . 
ندعو يا عباد الله: 
اللهم رضينا بك ربا، وبالإسلام دينا ، وبمحمدٍ صلى الله عليه و سلم نبياً ورسولا ، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التوابٌ الرحيم .  
الخطبة الثانية 
الحمد لله حمداً يليق بجلاله وكماله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنه وكرمه إنه أكرم الأكرمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده ، لا شريك له ، وأشهد أن محمداً صلى عبده ورسوله .أما بعد ،  إخوة الإسلام يا عباد الله : 
ليلة القدر كمال القيام ، وبصدقة الفطر زكاة الصيام ، تصرف إلى المساكين والفقراء لإغنائهم عن السؤال في يوم العيد ، قال الله :{ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى  (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) } الأعلى ، ذكر الإمام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن عن عطاء وأبي العالية : نزلت في صدقة الفطر. وعن ابن سيرين {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} . قال : خرج فصلى بعد ما أدى. وقال عكرمة : كان الرجل يقول أقدم زكاتي بين يدي صلاتي. فقال سفيان : قال اللّه تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} . وروي عن أبي سعيد الخدري وابن عمر : أن ذلك في صدقة الفطر ، وصلاة العيد. وكذلك قال أبو العالية ، وقال : إن أهل المدينة لا يرون صدقة أفضل منها ، ومن سقاية الماء. وروى كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده ، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في قوله تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} قال : "أخرج زكاة الفطر" ، {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} قال : "صلاة العيد" . وقال ابن عباس والضحاك : {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ} في طريق المصلى {فَصَلَّى} صلاة العيد ) .اهـ .وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : " فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات" , أخرجه أبو داود  ، ولتعلموا عباد الله أن زكاة الفطر من رمضان سنة ماضية واجبة بين المسلمين ، وتخرج عن كل فردٍ صغير أو كبير من المسلمين ، ولو ولد في آخر يوم من رمضان قبل دخول ليلة العيد ، وقدرها صاعٌ من الطعام ، والصاع أربعة  أمداد (حفنات ) بمد الرجل المتوسط يحفن بيديه جميعاً غير باسطهما ولا قابضهما ، و زمانها تؤدى قبل صلاة العيد في صبيحة يومه ويجوز تقديمها بيومين أو أكثر على أقوال عند أهل العلم ، وتؤدى عمن يمون الإنسان من أهل أو خدم أو عيال ، روى مسلم وأبو داود واللفظ لمسلم من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ :  ( كُنَّا نُخْرِجُ إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فَكَلَّمَ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَكَانَ فِيمَا كَلَّمَ بِهِ النَّاسَ أَنْ قَالَ إِنِّى أُرَى أَنَّ مُدَّيْنِ مِنْ سَمْرَاءِ الشَّامِ تَعْدِلُ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ فَأَخَذَ النَّاسُ بِذَلِكَ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَأَمَّا أَنَا فَلاَ أَزَالُ أُخْرِجُهُ كَمَا كُنْتُ أُخْرِجُهُ أَبَدًا مَا عِشْتُ)  . 
إخوة الإسلام :
روى أَبو يعلى في مسنده والبيهقي في سننه واللفظ لأبي يعلى بسنده عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ، فَعَرَفَ حُدُودَهُ ، وَحَفِظَ مَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَحْفَظَ مِنْهُ كَفَّرَ مَا قَبْلَهُ. " ألا وصلوا وسلموا على محمدٍ طاعةً لأمر الله في كتابه :{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } سورة الأحزاب (56) ، اللهم صل وسلم ، وبارك وأنعم ،على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم برحمتك ومنك وكرمك، يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واحم حوزة الدين ، اللهم وتقبل منا الصيام والقيام ، أعتق اللهم رقابنا من النار وتجاوز عن ذنوبنا والآثام ، وأدخلنا الجنة دار السلام بسلامٍ ، اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوما ، ولا تجعل فينا ولا منا شقياً ولا محروما ، واجعل تفرقنا من بعده تفرقاً معصوما ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أغننا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ، اللهم ربنا إنا نستهديك فاهدنا ، وإنا نسترزقك فارزقنا ،وإنا نستطعمك فأطعمنا ، اللهم ربنا يا الله إنا نسألك مما سألك منه نبيك محمدٌ صلى الله عليه وسلم  وعبادك الصالحون ،ونستعيذك مما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون ، اللهم إنا نسألك عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والرحمة يوم القيامة ، أن نكون في السبعة الذين تظلهم في ظلك ، يوم لا ظل إلا ظلك ، يارب العالمين ، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا ، وأزواجنا وأبنائنا ،وأقربائنا وقريباتنا ، وأعمامنا وعماتنا ، وأخوالنا وخالاتنا ، وجيراننا وجاراتنا،وجميع المسلمين يارب العالمين اللهم أصلح اللهم أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك ، ولا تجعلها فيمن نابذك وعصاك ، اللهم احفظ ولي أمرنا بحفظك ، وارعه برعايتك ، وإخوانه ولاة أمر المسلمين في سائر بلاد المسلمين ، اللهم وفقهم ليتوحدوا بتوحيدك ، وليعملوا على دينك وشرعك ، على ما تحب وترضى ، وبما تحب وترضى يارب العالمين ، نسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعل لنا خير الآخرة والأولى ، برحمتك يا أرحم الر احمين ، وصل اللهم وسلم وبارك وأنعم على نبيك محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين .

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع