2019/06/21 {الفائزون بالجنة الأصفياء الأتقياء}
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)  }الأحزاب ، أما بعدُ، فإن أصدق الحديث كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتُها، وكلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النار، وبعد ، عباد الله ، أيها المسلمون :  
 
{الفائزون بالجنة الأصفياء الأتقياء}
 
الفائزون بالجنة هم الأصفياء المتقون ، جزاؤهم عند الله جناتٌ ونهر ، أولئك الذين أطاعوا الله رب العالمين ، واتبعوا رسوله صلى الله عليه وسلم ، فكانوا هم المتقين ، لله خلصت نفوسهم ، وصفت فطابت أنفاسهم ، فأكرم بذكرهم طُرَّا ، وأجمل بسرهم عطرا ، باطنهم خيرٌ مما ظهر ، وظاهرهم مسكٌ انتشر ، فهم المُحِبُّون المحبوبون ، جعلنا الله في زمرتهم ، وسلكنا في حضرتهم ، فيابشراه ، من بصراطهم المستقيم جاز ، وإلى جماعتهم انحاز ، و بمعيتهم فاز ، فسلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة ، وهم طالبوها ، فهم باذلو الثمن رجاء أن يكونوا من أهلها ، لذا أقبلوا على الله فأقبل اللهُ عليهم ، صَدَّقوا فَصَدَقوا ، وعلموا فعملوا ، وأخلصوا لله فأخلصهم الله ، تركوا الأدناس ، ولزموا القسطاس ، فرضي الله عنهم وأرضى عنهم الناس ، عاملوا اللهَ في الناس فأخلصوا له تعبداً ورقا ، وعاملوا الناسَ في الله فأحسنوا معاملتهم ، ولم يبيعوا دينهم بعرضٍ من الدنيا ، بل باعوا أنفسهم وأهليهم وأولادهم وأموالهم ، وهجروا وهاجروا كلَّ من وما يبعدهم عن الله ، كلامُهم قليلٌ ، وصمتُهم جميلٌ ، وعملُهُم أصيل ، وقصدُهم جليلٌ ، الدنيا فهي في أيديهم يصرفونها في طريقها المشروعة ، ليست في قلوبهم فتملكهم وتصرفهم في شهواتها الممنوعة ، اطمأنوا به سبحانه فاستقروا ، وقَلِقُوا بمن وما سواه فما اغتروا ، رضوا عن الله في كلِّ حالهم يسرهم وعسرهم ، ما أحبوا وما كرهوا ، تَكَلَّمُوا إذ تَكَلَّمُوا بعِلم ، وسكتوا إذ سكتوا بحِلْم ، وإنما العِلْمُ بالتَّعَلُّم ، وإنما الحِلْمُ بالتَّحَلُّم ، لهم في السابقين المثلُ الأعلى والسبيلُ المعتبر ، فلم ينتصروا لأنفسهم ولكنَّ اللهَ انتصر ، فهم عباده المبشرون ، وأصفياؤه المطهرون ، وأولياؤه المقربون ، وخلصاؤه المنتجبون ، فهم أهل جنته ، وهم أهل رضوانه ، أخرج الترمذي من طريق بكير بن فيروز قال : ( سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة " ، ذكره الألباني رحمه الله في الصحيحة .
أيها المسلمون يا عباد الله :
الفائزون بالجنة نِعْمَ القومُ ، فهم أولئك الذين هدى الله ، اجتنبوا الطاغوت فلم يعبدوها ، وأنابوا إلى الله ، كلُّ وصفٍ مستلزمٌ للآخر ، يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، فهم أهل الاستماع وهم أهل الاتباع ،  قال الإمامُ ابن كثير في تفسير القرآن العظيم : { وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُواْ الألْبَابِ (18) } ، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه: { وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا } نزلت في زيد بن عمرو بن نُفَيل، وأبي ذر، وسلمان الفارسي. والصحيح أنها شاملةٌ لهم ولغيرهم، ممن اجتنب عبادة الأوثان، وأناب إلى عبادة الرحمن. فهؤلاء هم الذين لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة .ثم قال: { فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ } أي: يفهمونه ويعملون بما فيه، كقوله تعالى لموسى حين آتاه التوراة: { فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا } [الأعراف:145] .{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ }أي: المتصفون بهذه الصفة هم الذين هداهم الله في الدنيا والآخرة ، أي: ذوو العقول الصحيحة، والفطَر المستقيمة ) اهـ .
عباد الله ، يا إخوة الإسلام :
أعظم الفقد أن تفقد نفسك بين النفوس الكريمة فلا تجدها إلا مع النفوس اللئيمة ، وتتمنى لو كانت تسمو بك نحو المعالي ، وإذا بها تتدلى بك إلى سحيق المهاوي ، فلا مطمحاً شريفاً لمنتهاك ، ولا معلماً نظيفاً لمسعاك ، ولكنها اللذةُ الأثيمةُ العاجلةُ ، والأُبَّهةُ الخادعةُ الزائفةُ ، سرعان ما يحولها عنك غيبٌ جرى به المقدورُ ، أو يتخطفُها منك مُتَرَبِّصٌ بالكيد والشرور ، لكن العاقل من وفقه الله فلم تُغْرِهِ أو تغُرُّه المطامعُ ، ولا الشهوات الزائلة ولا المُخاتلُ ولا الخبُّ المُخَادِع ، ينظر فيرى ما لا يُرَى إلا بعين البصيرة ، اتبع الهدى ، واجتنب الهوى ، ولزم الجماعة ، ذاكراً الله تعالى معتصماً به وحده ، مهتديا على الصراط المستقيم مع المهتدين ، فكان في كنف الله سبحانه في كل حال ، فهو يفعلُ الخير ، ويدلج السير ، ويحثُّ الخُطا ، ويقرُّ بالخَطَا ، ويسابق المحسنين بالإحسان ، ويرجع عن الإساءة والعصيان ، وهو يغيثُ الملهوف ، ويصنع المعروف ، يتقلبُ بين السعود والحظوظ ، فيا له من مُوَفقٍ محفوظ، إذ أن أكرم الناس عند الله أتقاهم ، والتقوى إنما يعلمها الله تعالى ، فهو سبحانه ينهانا عن تفضيل أنفسنا على غيرنا ، فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ، فالمسلم أخو المسلم .
الفائزون بالجنة نِعْمَ القومُ ، فهم أولئك الذين قاموا بحق الأخوة بين المسلمين روى البخاري من طريق ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَالِمًا أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
عباد الله أيها المؤمنون :
من غفر للناس غفر له الله ، ومن أقال عثرة الناس أقال الله عثرته ، ومن عفا عفا الله عنه ، فلنخالط الناس بالدعوة إلى الخير ، ولنصبر على الأذى ، ولنقل خيراً أو لنصمت ، ولندرأ بالتي هي أحسن السيئة  ، ولنصفح الصفح الجميل ، ولندع القال والقيل ، أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه سبحانه الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله جل وعلا بما هو سبحانه أهله من محامد ، بما عَلِمْنا و بمالم نعلم مما كتب منه في رَق ٍوكاغد ، وما وعاه صدر كل حامد ، والصلاة والسلام على نبيه محمد وسيلتنا كل راكعٍ وساجد ، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين كل غائب وشاهدٍ ، وأشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ،  أما بعد ، أيها الناس يا عباد الله : 
 الفائزون بالجنة هم أولئك الذين قاموا بحق الأخوة بين المسلمين ، روى أبو داود في السنن من طريق عَبْد اللَّهِ بْنِ حَسَّان الْعَنْبَرِيّ حَدَّثَتْنِي جَدَّتَايَ صَفِيَّةُ وَدُحَيْبَةُ ابْنَتَا عُلَيْبَةَ وَكَانَتَا رَبِيبَتَيْ قَيْلَةَ بِنْتِ مَخْرَمَةَ وَكَانَتْ جَدَّةَ أَبِيهِمَا أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُمَا قَالَتْ : ( قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ - : تَقَدَّمَ صَاحِبِي - تَعْنِي حُرَيْثَ بْنَ حَسَّانَ وَافِدَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ - فَبَايَعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ، عَلَيْهِ وَعَلَى قَوْمِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اكْتُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ بِالدَّهْنَاءِ أَنْ لَا يُجَاوِزَهَا إِلَيْنَا مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا مُسَافِرٌ أَوْ مُجَاوِرٌ . فَقَالَ : " اكْتُبْ لَهُ يَا غُلَامُ بِالدَّهْنَاءِ " . فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَدْ أَمَرَ لَهُ بِهَا ، شُخِصَ بِي، وَهِيَ وَطَنِي وَدَارِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَمْ يَسْأَلْكَ السَّوِيَّةَ مِنْ الْأَرْضِ إِذْ سَأَلَكَ ، إِنَّمَا هِيَ هَذِهِ الدَّهْنَاءُ عِنْدَكَ ، مُقَيَّدُ الْجَمَلِ ، وَمَرْعَى الْغَنَمِ ، وَنِسَاءُ بَنِي تَمِيمٍ وَأَبْنَاؤُهَا وَرَاءَ ذَلِكَ . فَقَالَ : " أَمْسِكْ يَا غُلَامُ ، صَدَقَتْ الْمِسْكِينَةُ ، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ،يَسَعُهُمَا الْمَاءُ وَالشَّجَرُ ، وَيَتَعَاوَنَانِ عَلَى الْفَتَّانِ" 
فلنتق الله إخوة الإسلام ، ولنعمل وفق كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونهج السلف الصالحين ، ولنلزم الصراط المستقيم ، فهو طريق السنة بالطاعة مع الطائعين ، لنسعد في الدارين ، ولنتق سبل الفُرقة باتباع الفتن والمفتونين ، فهو سبيل الهلاك مع الخاسرين ، ولنرفق بأنفسنا أيها الرعاة والرعايا ، ولنخرج من عنت الانقسام والخصام والفرقة إلى عز الاجتماع والتوحيد والوحدة ، فقد أعنتنا التفرق وشتتنا التمزق والخصومة ، وإن داعي الوحدة والتآلف أعظم ، لا بل وإن من يعمل على التوحيد ولم الشمل هو أكرم ، كفى يا عباد الله كفى ، والوفا للأمة بحقها الوفا ، ومن أصر واستكبر فهو المكيد ، ومن أقبل وراجع نفسه فهو السعيد ،  ألا وصلوا وسلموا على خير الخليقة ، وأزكاها عند الله على الحقيقة ، فقد أمركم الله به اتباعاً لهديه فقال :  {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد ، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين - أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – وعن آله المرضيين ،وسائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء ، وسوء القضاء وشماتة الأعداء ، وعضال الداء وخيبة الرجاء ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك وإتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار ،اللهم إنا نسألك أن تنصر الداعين إلى سبيلك على البصيرة ، اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات ، ولأخوالنا والخالات ، وأبنائنا والبنات ، وإخواننا والأخوات ، وأقربائنا والقريبات ، وجيراننا والجارات ، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك،عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ،   ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع