2019/11/08 {يوم ولد النبي صلى الله عليه وسلم من أيام الله}
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، وأصلى وأسلم على نبينا المقيم الملة العوجاء على الصراط المستقيم ، سيدنا محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي العربي الكريم ، أرسله الله كافة للناس بشيراً ونذيرا ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا ، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك القدوس السلام ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله البدر التمام ، نور الهدى المتلالي ،  وعلى آله معدن الشرف العالي ، وعلى صحبه ذوي القدر الغالي ، صلاةً وسلاماً تامين دائمين ، حقاً وصدقاً لا مين ،.. وبعد ، أيها المؤمنون ، يا عباد الله :
 
{يوم ولد النبي صلى الله عليه وسلم من أيام الله}
 
أيام الله تتجلى فيها قدرته وعظمته سبحانه ، كما تتجلى فيها حكمته ورحمته ، وقد قال تعالى لموسى عليه السلام ماجاء في سورة إبراهيم :{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)}، ومن أيام الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو نبيُّ الإنسانية كلها رحمةً للعالمين ، بشرٌ ولد في خير العرب ، قال الله تعالى : { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}(الكهف: 110) . وقد فُضِّل بالنبوة والرسالة روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما سمع عمر رضي الله عنه يقول على المنبر : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله ".  ( لا تطروني) من الإطراء ،وهو الإفراط في المديح ومجاوزة الحد فيه،وقيل:هو المديح بالباطل والكذب فيه،(كما أطرت النصارى ابن مريم) أي بدعواهم فيه الألوهية وغير ذلك . وفي الحديث عند ابن ماجة عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : (  أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فكلمه فجعل ترعد فرائصه فقال له : " هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد " ) اهـ .صححه الألباني .
أيها المسلمون :
اصطفاه الله سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة ، وقد اصطفى إخوانه من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، إلا أنه قد ختمت به النبوة ، وأمرت العرب وجميع الأمم بالإيمان به واتباعه عند مبعثه، فلا يقبل الله أحداً يعاديه وينكر نبوته صلى الله عليه وسلم ، فهذا عيسى عليه الصلاة والسلام يقول الله تعالى عنه في (6/سورة الصف) :{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}.
وهكذا كل الأنبياء عليهم السلام وجب عليهم وعلى أتباعهم من بعدهم الإيمان بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم ونصرته ففي سورة آل عمران الآيات (  81، 82، 83) قال الله جل وعلا :  { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) }.وفي مسند أحمد ومصنف ابن أبي شيبة واللفظ للإمام أحمد بسنده عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ فَقَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ فَقَالَ :  " أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً ،لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي " اهـ .
إخوة الإسلام وأتباع الإيمان :
المسلمون يفرحون اليوم ويحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم ، وفي ذلك فالصدق بالحب الخالصُ لله سبحانه وللرسول صلى الله عليه وسلم ، وللمسلمين ، والتمسك بدين الإسلام ، بالائتلاف وعدم الاختلاف ، والاتباع وعدمُ الابتداع ، هو الاحتفال الحقيقي بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى في سورة الأعراف الآيات ( 157، 158) : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) } ، فعلينا لنتبع بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا بمعصيته ، في الاعتقاد والعبادة والمعاملة والأخلاق ، وبالإنصاف مع الأعداء ، وبالإحسان مع المسلمين والناس أجمعين ، سواءً في حال الرضا وفي حال الغضب ، لا نخرج عن الشريعة ولا عن السنة ، وقد سئلت عائشة رضي الله عنها وهي زوجه صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في مسند أحمد قال رحمه الله : حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : (  أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرِينِي بِخُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }، قُلْتُ : فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَبَتَّلَ قَالَتْ لَا تَفْعَلْ أَمَا تَقْرَأُ :{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }، فَقَدْ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ وُلِدَ لَهُ ) اهـ .
 ، ولذلك لم يعهدوا عليه صلى الله عليه وسلم إلا محاسن الأخلاق والأعمال ، وكريم الصفات والأفعال ، بل كان لا يزيد مع الإيذاء إلا صبراً ، ولا مع إسراف الجاهل إلا حلماً، وكان كما تقول عائشة رضي الله عنها، لا ينتقم لنفسه أبداً، وقد كان من دعائه ماحكى الإمام النووي في شرحه على مسلم قال : ( ..ولم يكن – يعني النبي صلى الله عليه وسلم - فاحشًا ولا متفحشًا ولا لعّانًا ولا منتقمًا لنفسه، وقد قالوا له: ادعُ على دَوس فقال: " اللهم اهد دوسًا " وقال: " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " ) اهـ .
 عباد الله :
أقول قولي هذا وأستغفر الله - العظيم الجليل - لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ؛ إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله على ما هدى وكفى ووقى ، فله سبحانه الفضل والمنة في الآخرة والأولى، والصلاة والسلام على محمد النبي المرتضى ما ذكر الله الذاكرون ، وشكره سبحانه الشاكرون ، وعلى آله الأصفياء ، وأصحابه الأتقياء ، ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنه وكرمه اللهم آمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .أما بعد :
أيها المسلمون :  
الاحتفال الحقيقي بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم بالتخلق بأخلاقه ، في أيام الله العظيمة ، ومن ذلك يوم الفتح ، فهو صلى الله عليه وسلم في يوم الفتح -فتح مكة-لم ينتقم صلى الله عليه وسلم ممن عادوه وآذوه ، بل كان موقفه صلى الله عليه وسلم من قومه يوم فتح مكة يدل على هذا ، فقد عفا عنهم، وجاء في رواية البيهقي في السنن الكبرى: (  .. ثُمَّ أَتَى الْكَعْبَةَ أي النبي -صلى الله عليه وسلم-  فَأَخَذَ بِعِضَادَتَىِ الْبَابِ -حلقتي الباب باب الكعبة - فَقَالَ :« مَا تَقُولُونَ وَمَا تَظُنُّونَ » -يخاطب أهل مكة -. قَالُوا : نَقُولُ ابْنُ أَخٍ وَابْنُ عَمٍّ حَلِيمٍ رَحِيمٍ قَالَ وَقَالُوا ذَلِكَ ثَلاَثًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« أَقُولُ كَمَا قَالَ يُوسُفُ {لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" }. قَالَ فَخَرَجُوا كَأَنَّمَا نُشِرُوا مِنَ الْقُبُورِ فَدَخَلُوا فِى الإِسْلاَمِ ) اهـ  ، لما رأوا حسن المعاملة ومقابلة الإساءة بالإحسان من النبي -صلى الله عليه وسلم- خرجوا وكأنما نشروا من القبور من خوف الموت والهلاك وحينئذٍ دخلوا في الإسلام وشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن هذا الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عباد الله ، أيها المؤمنون:
أقول لكم فلتحتفلوا ، ولكن عليكم السنة السنة والسبيل السبيل ، سنة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وسبيل المؤمنين كما قال الله تعالى :( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ، عرفتم فالزموا ، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، المسلمون كلهم أمة واحدة ومن هنا لا بد أن نرجع إلى المعاني القرآنية والنبوية التي جعلها الله في كتابه أو نطق بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، 
و يا عباد الله : 
فلتصلوا ولتسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال :  {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم فصلِّ وسلم على محمد وآله الأكرمين ، وارض اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك وإتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم- ربنا آتنا في الدنيا حسنةً ، وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار،اللهم إنا نسألك أن تنصر الداعين إلى سبيلك على البصيرة ، اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين ، اللهم اجمع شتاتنا ، ووحد صفنا ، واجبر كسرنا ، اللهم قد مسنا الضر والأذى ، وأنت بنا أرحم، اللهم فوفق اللهم المختلفين منا ليأتلفوا، والمتفرقين عزين ليكتنفوا ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات ، ولأخوالنا والخالات ، وأبنائنا والبنات ، وإخواننا والأخوات ، وأقربائنا والقريبات ، وجيراننا والجارات ، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك،عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ،  ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع