2019/11/29 {الأمة المعصومة أيها المسلمون فالزموا غرزها}
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
الحمد لله ذي الجلال والإكرام ، ومولي الإفضال والإنعام ، آلاؤه لا نستطيعُ لها عداً ولا إحصاءًا ، أمدنا من الطيبات لا يمكننا حصراً له ولا استقصاءًا ، فالله هو سبحانه المستحق لأن يشكر ويحمد ، وهو وحده جل وعلا أهلٌ لأن يُعبدَ ويُصَلًّى له ويُنْحَرَ له ويُسْجَد ، فلا شريك له ولا نديد ، ولا شبيه ولا مثيل ، ولا صاحبةً له ولا ولد ، فلم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، وحده الخالق ، ووحده الرازق ، ووحده المحيي ، ووحده المميت ، ووحده الهادي خلقه لما خلقهم له ، والصلاة والسلام على محمدٍ واسطةِ عقد الأنبياء وخاتمِهِم ، فلا نبي بعده ، ثم الصلاةُ بعد والسلامُ على آله الكرام ، وصحبه العظام ، والتابعين بإحسانٍ إلى يوم القيام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ، أما بعد ، فيا عباد الله :
 
{ الأمة المعصومة أيها المسلمون فالزموا غرزها}
 
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل ، طاعته فيما أمر ، والبعد عما نهى عنه وزجر ، والوقوف عند حدوده فلا نتعداها ، والانتهاء عند شريعته فلا نتخطاها  ، وبذلك أرسل الله رسله عليهم السلام ، قال سبحانه في سورة النساء الآية (165): { رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} ، وأرسل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم للناس كافة ، قال سبحانه أيضاً في سورة النساء : { مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79)  }، وجعل من بعدِ الأنباء والرسل عليهم السلام ورثتهم العلماء العابدين الصالحين ، الذين زكى علمهم فقال: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18 . وزكى عملهم الموافق لعلمهم فقال : {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9 .
أيها المسلمون ، عباد الله :
الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام هم بشرٌ مثلنا من لحمٍ ودمٍ يأكلون كما نأكل ويمشون كما نمشي ويتزوجون كما نتزوج ، ويموتون كما نموت ، ويبعثون كما نبعث عليهم الصلاة والسلام ، حكى الله تعالى قول المشركين لخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الإسراء :  { وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) } ، وقال سبحانه في سورة الفرقان :{وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9) } .
أيها المسلمون :
الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ومنهم سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم أمناء الله عزوجل وأصفياؤه بالنبوة والرسالة ، لأنهم المبلغون عنه وحيه وشرعه ، الداعين الناس إلى عبادته وطاعته وحده لا شريك له ، والعلماء ورثة الأنبياء وقد جاء في الحديث الصحيح وقد رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه وأحمد وغيرهم ورمز له الألباني بالصحة ، عن قيس بن كثير قال : ( قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي فقال حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما جئت لحاجة قال لا قال أما قدمت لتجارة قال لا قال ما جئت إلا في طلب هذا الحديث قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر " ) اهـ .
عباد الله أيها المؤمنون : 
كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، فقد روى ابن ماجة والدارمي من حديث عَلِيٍّ بْنِ مَسْعَدَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ " ، ولكن الأمة معصومة مجتمعة فالله لا يجمع الأمة على ضلالة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ، فلا عصمة لإمام ٍ ولا لعالمٍ وحده دون العلماء ، ولا لفقيهٍ وحده دون الفقهاء ، ولا لمجتهد بمفرده دون المجتهدين ، ولا لقاضٍ دون القضاة ، ولا لمفتٍ سوى إخوانه المفتين ، ولا لفرقةٍ ولا لطائفةٍ ولا لجماعةٍ مهما بلغت علماً وطاعةً وأعمالاً صالحة وحدها دون المسلمين ، ومن اعتقد العصمة في شخص أو زعيم أو أحدٍ أو حتى طائفة فذلك اعتقاد خاطئ يا عباد الله :
فأولاً : لا أصل له في الدين بل الدين جاء بخلافه .
وثانياً : يؤدي إلى تأله ذلك الزعيم بذلك الزعم ، بل ويبلغ بالأتباع حد تأليههم له.
وثالثاً : يجعل التنازع والتخاصم في ذلك المجتمع بين الناس ، بل وبين ذلك المجتمع والعالمين من حولهم ، مما يفسد الصلات ويقطع الأرحام ويقضي على العلاقات الإنسانية . 
إخوة الإيمان وأتباع النبوة أيها المسلمون :
 هذه هي عقيدتنا نحن أهل السنة والجماعة من السلف والخلف أتباع الأئمة الأربعة الكبار الإمام أبوحنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد - رحمهم الله تعالى - وإلى يومنا هذا ، فالزموا ولا تبتعدوا فتبتدعوا وقد كفيتم .
اللهم وفقنا للوقوف عند حدودك ، والعمل بكتابك ، والاستنان بسنة نبيك صلى الله عليه ومتبعي طريقته والمستنين بسنته ، وعنا معهم وسلم ولزوم طريق السلف الصالحين ،إلى يوم لقائك يوم الدين ، أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه سبحانه الغفور الرحيم .
 
الخطبة الثانية
الحمد لله بما هو سبحانه أهله من محامد ، بما علمنا و بمالم نعلم مما كتب منه في رَق ٍ و كاغد ، وما وعاه صدر كل حامد ، والصلاة والسلام على نبيه محمد وسيلتنا كلَّ راكع وساجد ، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسانٍ كل غائبٍ وشاهد ، إلى يوم اللقاء والجزاء لكل طائع ٍأو معاند ، وعنا معهم بفضلك رب كل شيء ورب الأرض والسماء فأنت يا ربنا إله العالمين الواحد الماجد ، نشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك .أما بعد ،  عباد الله يا أهل الإسلام والإيمان  :  
إنه يكون للأولياء الصالحين كرامات ، وللعلماء الصادقين علامات ، والأمراء العادلين أمارات ، لكن لا عصمة إلا للأمة جمعاء . ها هو أبو حنيفة رحمه الله نافياً تقليده دون دليل  يقول كما نقله ابن عابدين في " الحاشية "  : ( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) . ويقول أيضاً: ( لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه ) . وهذا الإمام مالك بن أنس رحمه الله قال : ( إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ) . ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 32 ) . والإمام الشافعي رحمه الله : ( ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي ) . ( تاريخ دمشق لابن عساكر 15 / 1 / 3 ) . وأما الإمام أحمد : ( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ) . ( ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302 )  وفي رواية : ( لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير ) 
إخوة الإسلام :
في الأمة أهل الحكم والقضاء والعلم والبر والتقوى ، كما أن فيها أهل الجد والاجتهاد والفقه والجهاد ، وفيها أهل البر والبذل والصدقات ،وكذلك أهل الصلاح والإصلاح من الأمراء والزعماء ، ولكن ليس أحدٌ منهم دونهم معصوما ، ولا طائفة باسمها وعينها منهم سواهم ناجية ، فيا إخوتنا يا أهل الإسلام يا أهل فلسطين يا أهل هذا الكتاب وهذه السنة ، يا أصحاب هذه البلوى ، وهذا المصاب ، بل هذه الفاجعة الباقعة الاختلاف والانقسام  : فلتتذكروا ولنتذكر جميعاً مارواه الإمام مسلم ٌ في الصحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ »، ولتتذكروا ولنتذكر جميعاً وقوفنا بين يدي الله تعالى وسؤاله إيانا عما نحن فيه لاحشم ولا خدم ولا مال ولا جنود يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذٍ شأن يغنيه ، فماذا أنتم مجيبون ؟!!
فلنتق الله إخوة الإسلام ، ولنعمل وفق كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونهج السلف الصالحين ، ولنلزم طاعة أولى الأمر من الأمراء والعلماء ، ولنتق الفتن والمفتونين لنسعد في الدارين ، اللهم آمين .
ألا وصلوا وسلموا على خير الخليقة ، وأزكاها عند الله على الحقيقة ، فقد أمركم الله به اتباعاً لهديه فقال :  {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد ، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين - أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – وعن آله المرضيين ،وسائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك ياأرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءًً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء ، وسوء القضاء وشماتة الأعداء ، وعضال الداء وخيبة الرجاء ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك وإتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار ،اللهم إنا نسألك أن تنصر الداعين إلى سبيلك على البصيرة ، اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات ، ولأخوالنا والخالات ، وأبنائنا والبنات ، وإخواننا والأخوات ، وأقربائنا والقريبات ، وجيراننا والجارات ، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك،عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ،   ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع