غزة- شدد الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الاثنين، على تحقيق وحدة الوطن، وإنهاء الخلاف والاختلاف، وطي صفحة الانقسام السوداء في تاريخنا، ومن حياتنا إلى الأبد، مؤكداً أن الوطن هو أكبر منا جميعاً، والقضية أكبر من كل فصيل وحزب وحركة.
وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره على صفحة الفيس بوك:"ندائي الخالص والصادق الأمين إلى شعبي ووطني وإخوتي من الفصائل والحركات والأحزاب والجماعات الفلسطينية كلها أنا أخوكم المسلم ديناً ودعوة، الفلسطيني موطناً، ومولدا، ومنشأ، العربي قوماً ولغة، العروبي الوطني ثقافة وفكرا وهماً وقضية؛ كل ذلك امتزج بدمي ولحمي وعظمي وعقلي وفكري، فأصبح الهواء الذي أتنفسه، والماء الذي أشربه، والهم المصاحب، الذي قام معي إن قمت ، والذي نام معي إن نمت، وجال معي إن جلت".
وأضاف:"أيها الفلسطينيون يا إخوتي وأخواتي الكرام أناديكم كلكم:"أنتم لي الأسرة الكبيرة وأنا فرد من أبنائها، الكبير فيكم هو لي والد، وأما الصغير فهو لي ولد، ومن هو بينهما فهو أخي، حقكم علي واجب، وحقي عليكم قائم، وحسن الصلة والصدق والإخلاص هو الطريق لنؤدي الأمانات إلى أهلها، ولكن مع الكلمة الطيبة، والمعاملة الكريمة، والأخلاق الحسنة".
وأردف الشيخ الأسطل:"أيها الفلسطينيون تناصحوا فيما بينكم، وانصحوا لولي أمركم، ولا تفاضحوا، وتطاوعوا ولا تنازعوا، وكونوا متوادين لا متعادبن، أصلحوا ذات بينكم، ولا تزيدوا البغضاء بينكم اشتعالا، بل أطفئوها وإلا حرقتكم جميعاً، وأوقفوا هذه الحملات الإعلامية المسعورة بينكم، ولتسدوا الخلل وتصلحوا الفساد، ولتمنعوا الإفساد لذات البين فإنها الحالقة، لا تحلق الشعر ولكن تحلق الدين والدنيا جميعاً".
وقال الأسطل:"لنعد إلى الوطن ليعود الوطن إلينا، فالوطن هو أكبر منا جميعاً، والقضية أكبر من كل فصيل أو حزب أو حركة مهما بلغ الفصيل أو الحزب أو الحركة، ولن تنفع الأقوال الطنانة، ولا الخطابات الرنانة، من هذا الزعيم أو ذاك مالم تتحول إلى أعمال خالصة، وخطوات صادقة وعلى الفور وبلا تردد ولا تلكؤ وإبطاء، لنحقق وحدة الوطن، ولننهي الخلاف والاختلاف، ولنطوي صفحة الانقسام السوداء في تاريخنا، ومن حياتنا إلى الأبد".