2016/09/23 (مرحباً حجاج البيت، وطوبى لكم)
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)} الأحزاب .
أما بعد، أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار، وبعد ، عباد الله ، أيها المسلمون
 
{مرحباً حجاج البيت، وطوبى لكم}
 
ما أكرم هذه الأيامَ المباركة ، أيامَ العودة من الحج إلى الديار ، عوداً حميداً ، ومسعىً مجيداً ، الفرحة عامة ، والمسرة تامة ، واكتمال ذلك بحسن المعاملة ، وصدق المجاملة ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، بشراك يا من حججت الحج المبرور ، ويا سعدك بين الناس في دار السرور ، فقد قضيت المناسك ، وذكرت الله تعالى ووحدته ، واتبعت صراطه وأطعته ،أُبْتَ إلى بلدك قريرَ العين ، فقد طفت وسعيت ، ووقفت ودعيت ، شربت ماء زمزم ولكن ما اكتفيت ، لازلت تحن إلى العودة إليها ، والتضلع منها ، الكرة بعد الكرة ، فمن ذاق طلب المزيد ، ومن طلب البحر لم يرضه الوَشَل . وهل نبتغي إلا الرحمة في دار الرضوان ، فالطريق إلى الله مستقيم ، ونور الهدى لائحٌ في الليل البهيم ، فلنقتبس في السير والإدلاج ، ولنترك التخبط في ظلمات اللجاج ، كنتم أيها الحجاج في طاعة لا كالطاعات ، والآن البرُّ فيها لزومُ صالح الأعمال ، والقبول عنده سبحانه فيما أمر بحسن الامتثال ، وأما ما نهى عنه جل وعلا فواجب الترك بالاستقامة والاعتدال ، لا إفراط ولا تفريط ، الوسط الوسط ، لا وكسَ ولاشطط ، فالله أسأل أن يكون حجكم مبرورا ، وسعيكم مشكورا ، وذنبكم مغفورا ، فقد روى البخاري في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ  :
" الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ " . 
ولكن ياعباد الله ، لعل سائلاً يسأل : كيف يكون الحج المبرور ؟!  .. 
والجواب بر الحاج  فيما روى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
 "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، قيل : وما بره ؟ قال: " إطعام الطعام وطيب الكلام "  ، أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن .
وقال شيخنا عبد المحسن العباد حفظه الله في دروسه بالمدينة النبوية في شرح سنن أبي داود:  ( ..ولهذا قالوا في الحج المبرور: إن علامة الحج المبرور أن الإنسان إذا نظر إلى حاله قبل الحج وحاله بعد الحج يرى أنه تحول من حال سيئة إلى حال حسنة، ومن حال حسنة إلى حال أحسن، فهذه علامة بر الحج ..) .
وما روى عبد الرزاق في مصنفه قال : ( حدثني الأسلمي قال حدثني بن المنكدر قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بر الحاج قال إطعام الطعام وترك الكلام قال الأسلمي وحدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من حج البيت فقضى مناسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه  " ) اهـ .
عباد الله ، يا أيهاالمؤمنون :
الناس يتلقون الحجاج ويستقبلونهم قبل دخولهم بيوتهم ، وقد جاء عن السلف أنهم كانوا يتلقون الحجاج قبل أن يدخلوا بيوتهم ،ففي الحديث عند الإمام أحمد قال عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن إسماعيل بن عبد الملك عن حبيب بن أبي ثابت قال : ( خرجت مع أبي نتلقى الحاج فنسلم عليهم قبل أن يتدنسوا  ) ، ولا بأس في العمل بمثل هذه الأحاديث مع مراعاة شروط العلماء في فضائل الأعمال . 
قال الإمام المناوي في شرحه على فيض القدير : ( ..والأولى كون ذلك (قبل أن يدخل بيته) أي محل سكنه فإنه إذا دخل انهمك غالبا في اللذات ونيل الشهوات (فإنه مغفور له) الصغائر والكبائر إلا التبعات إذا كان حجه مبرورا كما قيده في عدة أخبار فتلقي الحاج والسلام عليه وطلب الدعاء منه مندوب ولقاء الأحباب لقاح الألباب وأخبار تلك الديار أحلى من الأسمار وقدوم الحاج يذكر بالقدوم على الله تعالى ، وظاهر الحديث أن طلب الاستغفار منه مؤقت بما قبل الدخول فإن دخل فات ، لكن في الإحياء عن عمر أن ذلك يمتد بقية الحجة والمحرم وصفر وعشرين من ربيع الأول انتهى وعليه فينزل الحديث على الأولوية فالأولى طلب ذلك منه حال دخوله فلعله يخلط أو يلهو ) .
عباد الله ، أيها الحجيج يا من قمتم بهذه العبادة على وجهها ، وأنتم يا من استغفر لكم الحجيج بشراكم :
*  بالغنى والصحة والعافية ، روى الإمام الترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجة وأحمد و عبد الرزاق عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  : " تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ " . اهـ .
* وبشراك أيها الحاج بالمغفرة لك ولمن استغفرت له فقد روى عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد قال أخبرني يوسف بن ماهك أن عمر بن الخطاب خرج فرأى ركبا فقال:  ( من الركب ؟ فقال قالوا : حاجين . قال ما أنهزكم غيره ؟ ثلاث مرات . قالوا : لا قال : لو يعلم الركب بمن أناخوا لقرت أعينهم بالفضل بعد المغفرة والذي نفس عمر بيده ما رفعت ناقة خفها ولا وضعته إلا رفع الله له درجة وحط عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة ) اهـ .
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه قال : حدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : ( يُغْفَرُ لِلْحَاجِّ ، وَلِمَنَ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ ، بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ ، وَالْمُحَرَّمِ ، وَصَفَراً ، وَعَشْراً مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ ) اهـ .. 
* وبشراك أيها الحاج بإجابة الدعاء وتلبية السؤال ، فقد روى النسائي وابن ماجة واللفظ له عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ وَإِنْ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ " . اهـ . 
* وبشراك أيها الحاج بالجنة ، روى ابن أبي شيبة في المصنف عَنْ مِرْدَاسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَحدَّثَنَا ، قَالَ : 
( مَا مِنْ أَحَدٍ يُهِلُّ إِلاَّ قَالَ اللَّهُ لَهُ : أَبْشِرْ ، فَقَالَ مِرْدَاسُ : يَا أَبَا مُحَمَّدُ ، فَوَ اللَّهِ مَا يُبَشَّرُ اللَّهُ إِلاَّ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : مَنْ أَنْتَ يَا ابْنَ أَخِي ؟ قَالَ : أَنَا مِرْدَاسُ ، قَالَ : قد كَانَ خِيَارُنَا يَتَتَابَعُونَ عَلَى ذَلِكَ ). اهـ . 
وروى عبد الرزاق في المصنف عن جعفر بن سليمان قال حدثني محمد بن جحادة عن طلحة اليامي قال سمعته يقول : ( كنا نتحدث أنه من ختم له بإحدى ثلاث إما قال وجبت له الجنة وإما قال برئ من النار من صام شهر رمضان فإذا انقضى الشهر مات ومن خرج حاجا فإذا قدم من حجته مات ومن خرج معتمرا فإذا قدم من عمرته مات ) اهـ ..
عباد الله : 
من أقبلَ على الله قُبِل ، فلنقبل على الله بالإقبال على عباده ، ولنصلح ذات بيننا ، ولنجمع كلمتنا ، ولنوحد صفنا ، طائعين لله فبه سبحانه صلاح الأحوال ، وقبول الأعمال ، فلنرفع أكف الضراعة بالابتهال ، اللهم فرج عنا الكروب يا علام الغيوب ، وارفع عظيم البلايا بجليل العطايا ، اللهم و اغفر لنا الذنوب والعيوب والآثام و الخطايا ، وأكرمنا لتدخلنا الجنة دار السلام ، أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .
الخطبة الثانية
الحمد لله على ما هدى وكفى ووقى ، فله سبحانه الفضل والمنة في الآخرة والأولى، والصلاة والسلام على محمد النبي المرتضى ما ذكر الله الذاكرون ، وشكره سبحانه الشاكرون ، وعلى آله الأصفياء ، وأصحابه الأتقياء ، ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنه وكرمه اللهم آمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .أما بعد ، أيها المسلمون : 
من استطاع أن يفد إلى الله في كل أربعة أعوام مرة فلم يفعل لمحروم ، وفي الأوسط للطبراني من طريق عبد الرزاق واللفظ له قال : اخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن العلاء بن المسيب عن أبيه أو عن رجل عن أبي سعيد الخدري قال : ( يقول الرب تبارك وتعالى إن عبدا وسعت عليه الرزق فلم يفد إلي في كل أربعة أعوام لمحروم ) اهـ .
فالحج يا عباد الله جهادٌ لا شوكة فيه ، وفي المعجم الكبير للطبراني ومصنف عبد الرزاق وسنن سعيد بن منصور واللفظ للطبراني عَنْ عُثْمَانَ بن أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيهِ، قَالَتْ: ( جَاءَ رَجُلٌ اِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ:أَلا أَدُلُّكَ عَلَى جِهَادٍ لا شَوْكَةَ فِيهِ؟قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:حَجٌّ الْبَيْتِ ) اهـ .
إن الحج البر تجديد للعهد أمام الله بالتوحيد والتعبد له وحده دون سواه ، وهو كذلك من وصل عملي يقوي التعارف بين المسلمين ، بل ويكون داعياً للناس للدخول في دين الله أفواجا ، إذ إنه يجمع الناس عرباً وعجماً الأحمر والأسود الرعاة والرعايا في هيئة واحدة  متذكرين من سبق من الأمم والأنبياء والصالحين وعلى رأسهم نبينا محمداً صلى الله عليه وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم و وكذلك إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما وسلم ، وفي صعيد واحد بأمير الحاج الواحد وإمام المسلمين الواحد وبهذا النداءٍ الواحدٍ : ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) ، وينتج عن هذا التوحيد في العبادة وفي الأداء بين هاتيك المشاعر المقدسة في مكة بلد الله الحرام وحدانيةُ الشعور ، وصدق الإحساس ، وبه تكون هذه الأمة في حائط الإيمان والأمن والأمان ، بفضل الله وبنعمته العظيمة ، وفي الحج الرد البليغ والحجة الدامغة لأهل المروق من الدين ، أولئك البغاة الذين خرجوا على أئمة المسلمين وولاة أمورهم ، فاستباحوا الدم الحرام ، والمال الحرام ، والعرض الحرام ، وأدوا أعظم خدمة لأعداء المسلمين ، إذ أن الكعبة قبلة المسلمين وموئل حجهم في حفظ الله وتمكينه ، وبها مكن الله لولي أمر المسلمين ولدولته ، وللمسلمين أينما كانوا في مشارق الأرض ومغاربها ، بينما هؤلاء البغاة وعلى مدار التاريخ منذ القديم وإلى اليوم مطاردون أينما كانوا أخذوا وقتلوا تقتيلا ، إلا من تاب وأناب ، فالله يتوب على من تاب .
ألا وصلوا وسلموا على خير الخليقة ، وأزكاها عند الله على الحقيقة ، فقد أمركم الله به اتباعاً لهديه فقال :  {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد ، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين - أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – وعن آله المرضيين ،وسائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك ياأرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءًً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء ، وسوء القضاء وشماتة الأعداء ، وعضال الداء وخيبة الرجاء ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك وإتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار ، اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات ، ولأخوالنا والخالات ، وأبنائنا والبنات ، وإخواننا والأخوات ، وأقربائنا والقريبات ، وجيراننا والجارات ، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك.

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع