2019/07/26 {الحجُّ اهتداءٌ و اقتداء}
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)} الأحزاب  ، أما بعد،فان أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وبعد ، عباد الله ، أيها المؤمنون : 
 
{الحجُّ اهتداءٌ و اقتداء}
 
الحجُّ التامُّ عبادة خالصة لله الكريم ، وتكون بالاهتداء والاقتداء على الصراط المستقيم ، متطهراً من الأوزار والآثام ، يطوف ويسعى بالبيت الحرام ، يلبي أذان النبي إبراهيم الخليل ، عليه سلام الله الملك الجليل ، قال سبحانه في سورة الحج :{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) }، ذلك أن الكعبة هي أول بيت وضع للناس للعبادة ، قال الله تعالى في سورة آل عمران : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيم وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) } ، والناس يحجون البيت الحرام في البلد الحرام ، حيثُ الأمن والسعة ، فقد قال جل جلاله في سورة القصص :{ أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) }, حيث استجاب الله دعوة إبراهيم عليه السلام  ففي سورة البقرة :{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)}. 
عباد الله أيها المسلمون :
الأعمال الصالحة - ومنها المتابعة بين الحج والعمرة - تكتمل بمحاسن الأخلاق ، ففيها بركة وسعة في الأرزاق ، وكفارة للذنوب ، وسبباً لتفريج الكروب ، روى الإمام الترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجة وأحمد و عبد الرزاق عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  : " تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ " . وعن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" رواه البخاري - واللفظ له - ومسلم ، ويكون الحج المبرور كما روى عبد الرزاق قال حدثني الأسلمي قال حدثني بن المنكدر قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما بر الحاج قال إطعام الطعام وترك الكلام " ، قال الأسلمي وحدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من حج البيت فقضى مناسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه  " ، فالحجاج والعمار وفد الله ، يستجيب دعاءهم ، ويغفر لهم ، ويقبل شفاعتهم ، فعَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ وَإِنْ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ "رواه النسائي وابن ماجة واللفظ له ، وعَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ قَالَ عُمَرُ: ( يُغْفَرُ لِلْحَاجِّ ، وَلِمَنَ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ ، بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ ، وَالْمُحَرَّمِ ، وَصَفَراً ، وَعَشْراً مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ ) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه .. 
عباد الله ، أيها المسلمون :
 روى الأئمة البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأحمد كلهم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً واللفظ لمسلم عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةٍ عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَالْحَجِّ " فَقَالَ رَجُلٌ الْحَجُّ وَصِيَامُ رَمَضَانَ قَالَ لَا صِيَامُ رَمَضَانَ وَالْحَجُّ هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ، فقد أمرنا اللهُ سبحانه وتعالى بالإيمان به وحده لا شريك له ، وبرسوله صلى الله عليه وسلم ، وبشرائع الإسلام الصلاة والزكاة والصيام والحج ، ذكرٌ وذكرى وشعورٌ منبعثٌ في القلب ، وآثار ذلك كله سلوكٌ مستقيم ، وخلقٌ كريم ، وأدبٌ جم ، ينتظم علاقة العبد بالله عز وجل ، كما يقيم ويمتن الصلات الاجتماعية ، ويعمق التواصل الإنساني ، ليس بين المسلمين أتباع الدين الواحد والملة والعقيدة والشريعة التي جاء بها محمدٌ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فحسب ، بل أتباع إخوانه الأنبياء والرسل من قبله كموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام ؛ بل وبين البشرية جمعاء ، لذلك رأينا في عصور الإسلام الأولى انسياح واتساع سلطان المسلمين وعظيم دولتهم لما كانوا مستمسكين بالدين على صفائه ونقائه دون التزيد ولا الإضافات البشرية المتناقضة عليه هذا من ناحية ؛ ومن ناحية أخرى كانوا على علمٍ ومعرفة واستظهار وانتفاع بحقائق وعلوم الكون من حولهم ، فهذان أمران متلازمان للاطلاع بأعباء البشرية ، إضافةً إلى بسط العدل ورفع الظلم من أيٍّ كان وعلى أيٍّ كان .
عباد الله : 
هذا موسم الطاعة في أشهر الحج ومن أقبلَ على الله قُبِل ، فلنقبل على الله بالإقبال على عباده ، ولنصلح ذات بيننا ، ولنجمع كلمتنا ، ولنوحد صفنا ، طائعين لله فبه سبحانه صلاح الأحوال ، وقبول الأعمال ، فلنرفع أكف الضراعة بالابتهال ، اللهم فرج عنا الكروب يا علام الغيوب ، وارفع عظيم البلايا بجليل العطايا ، اللهم و اغفر لنا الذنوب والعيوب والآثام و الخطايا ، وأكرمنا لتدخلنا الجنة دار السلام ، أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .
الخطبة الثانية
الحمد لله على ما هدى وكفى ووقى ، فله سبحانه الفضل والمنة في الآخرة والأولى، والصلاة والسلام على محمد النبي المرتضى ما ذكر الله الذاكرون ، وشكره سبحانه الشاكرون ، وعلى آله الأصفياء ، وأصحابه الأتقياء ، ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنه وكرمه اللهم آمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .أما بعد ، أيها المسلمون :
الحج ذكرٌ وذكرى ، وشعائر ومشاعر ، ونستطيع أن نقول إنه الصورة العملية العظمى التي تتجلى فيها حكمة الشعيرة ، وانضباط الشعور ، وسماحة التشريع ، فمع أن في الحج تذكر وذكرى عبادة الأنبياء من قبل فهو عبادة إبراهيم وإسماعيل وأبنائهما الأنبياء موسى وعيسى وآخرهم النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم أجمعين ، روى الإمام البخاري في صحيحه ومسلم وأحمد واللفظ للبخاري عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ فَقَالَ إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمْ أَسْمَعْهُ قَالَ ذَاكَ وَلَكِنَّهُ قَالَ أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ وَأَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُومٍ بِخُلْبَةٍ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذْ انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يُلَبِّي" . ويحسن بنا في هذا المقام يا عباد الله أن نعلم ابتداء الصلة بين المسجدين الحرام والأقصى ، قال الإمام ابن كثير رحمه الله : ( واستدل به كثير ممن قال: " إن إبراهيم عليه السلام هو أول من بنى البيت العتيق ، وأنه لم يبن قبله " ، كما ثبت في الصحيح عن أبي ذر ( قلت : يا رسول الله، أي مسجد وُضعَ أول ؟ قال:"المسجد الحرام". قلت : ثم أي ؟ قال : "بيت المقدس" . قلت كم بينهما؟ قال : "أربعون سنة" ) .  فالصلة بين المسجدين وثيقة ، ولا بد لليل أن ينجلي ، ولا بد للفجر أن ينبلج ، أليس الصبح بقريب ؟! ..
و يا عباد الله : الحج من أكبر أواصر الصلة بين المسلمين إذ إنه يجمع الناس عرباً وعجماً الأحمر والأسود الرعاة الأمراء والعلماء والرعايا في هيئة واحدة متذكرين من سبق من الأمم والأنبياء والصالحين وعلى رأسهم نبينا محمداً صلى الله عليه وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم وإبراهيم وإسماعيل صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي صعيد واحد بأمير الحج الواحد وإمام المسلمين الواحد وبهذا النداءٍ الواحدٍ : ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شرسك لك لبيك ، إن، الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) ، وينتج عن هذا التوحيد في العبادة وفي الأداء بين هاتيك المشاعر المقدسة في مكة بلد الله الحرام وحدانيةُ الشعور ، وصدق الإحساس ، وبه تكون هذه الأمة في حائط الإيمان والأمن والأمان ، وكما قال تعالى :{ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)} . ألا فلتصلوا ولتسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال :  {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم فصلِّ وسلم على محمد وآله الأكرمين ، وارض اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، اللهم وفقه وجميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك واتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم- ربنا آتنا في الدنيا حسنةً ، وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار،اللهم إنا نسألك أن تنصر الداعين إلى سبيلك على البصيرة ، اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين ، اللهم اجمع شتاتنا ، ووحد صفنا ، واجبر كسرنا ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات ، ولأخوالنا والخالات ، وأبنائنا والبنات ، وإخواننا والأخوات ، وأقربائنا والقريبات ، وجيراننا والجارات ، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك.
عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ،  ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع