ليس القدس ... بل نحن في خطر !! 2011/03/28

ليس القدس
  بل نحن في خطر !!


 

الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد. .
 
إن الناظر في تاريخ الأمم والشعوب؛ يجد أن كثيراً منهاقد ذاب واضمحل؛ فلم يعد له وجود إلا في القبور، أو بين ثنايا الكتب وعلى ظهرالسطور، إلا هذه الأمة وهي أمة الإسلام، التي قال الله عز وجل فيها : {كُنْتُمْخَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْالْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }آل عمران(110).

 

إذ أنها لا زالت رغم المحنوالفتن، وعدوها لا يألو جهداً في محاولة القضاء عليها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً،وفي جميع المحاور، وفي كل الميادين، فهو يصطنع المعارك ويفتعلها افتعالاً هنا وهناكيوهمنا بها، ليلهينا عن المعركة الكبرى التي تدور رحاها لتأكل الأخضر واليابس بلارحمة، وبلا تفريق بين شعب وشعب؛ أو بين قطر وقطر، ما دام الجامع الذي يجمعهم هوالإسلام فهذه هي الفرصة التي سنحت للانتقام الرهيب من هذه الأمة الإسلامية التيسادت العالم بعدلها في يوم من الأيام، فنشرت الأمن والعلم والهدى، وحفظت الحقوقلأهلها، إذن فلماذا هذا الانتقام الرهيب؟؟!! . . . الجواب: هذا الانتقام الرهيبلتسلط الأشرار وتحكمهم في مصائر الأمم والشعوب حرباً وسلماً، فقد استخفوا أقوامهم،وخدعوا شعوبهم، وزيفوا الحقائق، وزينوا الأباطيل، ولكن الله من ورائهم محيط وإن ربكلبلمرصاد.

 

ومن هنا نقولها: إن القدس ليستفي خطر وهناك الكثير من الدلائل من القرآن الكريم والسنة المطهرة، كما أن هناكدلائل من التاريخ، ومن السنن الكونية.
أولاً: الدلائل القرآنية:

 

قوله تعالى : {فَهَزَمُوهُمْبِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَوَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَبَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَىالْعَالَمِينَ } البقرة(251)، وقوله تعالى: { الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْدِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُاللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌوَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْيَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } الحج(40(

 

فهذا الدليل والذي قبلهيتضمنان سنة الدفع والتي تكون إما بأن يدفع الله عز وجل الكافرين بالمسلمين فيمكنأهل الإيمان من أهل الطغيان، وإما بأن يدفع الله عز وجل أهل الكفران بعضهم ببعض،والأول في حال قوة الإسلام وأهله، والثاني في حال ضعف الإسلام وأهله.

 

وقوله تعالى: {وَلَقَدْكَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيالصَّالِحُونَ } الأنبياء(105). والأمة الإسلامية هي الصالحة دون غيرها.

 

وقوله تعالى : {كَذَلِكَيَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءًوَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُالأَمْثَالَ } الرعد(17(

 

وأصرح الأدلة القرآنية -واللهأعلم- ما جاء في سورة الإسراء والتي تسمى بسورة بني اسرائيل وهو قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِمَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَابَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَالدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَعَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَنَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَافَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواالْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْاتَتْبِيرًا } الإسراء(3-7(

 

وهذا ظاهر في قوله تعالى: { وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ }وهو يدل على بقاءالمسجد وأنه محفوظ بحفظ الله عز وجل من أن يعبث به أهل الإفسادتين والحمد لله علىفضله>

 

ثانياً: دلائل السنة المطهرة:

 

وقد دلت السنة المطهرة على هذهالحقيقة [ القدس ليست في خطر ] وها أنذا أسوق بعض الأحاديث:

 

1-حديث عمران بن حصين رضي اللهعنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: { لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِييُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يُقَاتِلَآخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ }وأومأ بيده إلى الشام (رواه أحمد وأبو داودوالطبراني في الكبير).

 

2-حديث أبي هريرة رضي الله عنهقال : عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: { لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبوابدمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحقإلى أن تقوم الساعة }( قال الهيثمي في المجمع رواه أبو يعلى ورجاله ثقات).

 

3-حديث أبي أمامة الباهلي رضيالله عنه قال : عن النبي صلي الله عليه وسلم قال قال : { لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْأُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْخَالَفَهُمْ إِلا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُاللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ بِبَيْتِالْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ } (رواه أحمد فيمسنده).

 

4-حديث معاذ بن جبل رضي اللهعنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : {عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِخَرَابُ يَثْرِبَ وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُالْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُالدَّجَّالِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الَّذِي حَدَّثَهُ أَوْمَنْكِبِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ هَاهُنَا أَوْ كَمَاأَنَّكَ قَاعِدٌ يَعْنِي مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ } ( رواه أبو داود) .

 

5-حديث أبي أمامة الباهلي رضيالله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال في صفة الدجال وفي الحديث قوله صلي اللهعليه وسلم قال: { . . . فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ بِنْتُ أَبِي الْعَكَرِ: يَارَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ هُمْ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌوَجُلُّهُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَإِمَامُهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَبَيْنَمَاإِمَامُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ يُصَلِّي بِهِمُ الصُّبْحَ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الصُّبْحَ . . . }(رواه ابن ماجه).

 

وهذه الأحاديث في مجموعها كمافي أفرادها تدل على بقاء بيت المقدس ومسجدها حتى يقاتل أهلها الدجال في آخر الزمانقرب قيام الساعة.
6- حديث أبيهريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم قال يقول : { لاتَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُالْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِوَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِهَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْشَجَرِ الْيَهُودِ } ( رواه مسلم(

 

********************

 

7-حديث عبدالله بن حوالة رضيالله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : { . . . يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَارَأَيْتَ الْخِلافَةَ قَدْ نَزَلَتِ الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتِالزَّلازِلُ وَالْبَلايَا وَالأُمُورُ الْعِظَامُ وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُإِلَى النَّاسِ مِنْ يَدَيَّ هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ } ( رواه أبو داود وأحمد(

 

ثالثاً : دلائل التاريخ:

 

لقد مرت على بيت المقدس عهودتاريخية مختلفة كان يدنسها فيها أهل الكفر والزيغ ويعيثون فيها الفساد فيسلط اللهعليهم من يذلهم ويخرجهم منها والجزاء من جنس العمل.

 

1- فقد ملك القدس الكنعانيونالكافرون ثم سلط الله عليهم أهل الإيمان من بني اسرائيل وبقيت القدس ومسجدها.

 

2- وقد أفسد بنو اسرائيل بعدذلك في القدس فسلط الله عليهم نبوخذنصر فقضى على دولتهم وأخذهم معه أسرى إلى بلادهوبقيت القدس.

 

3- ثم ملك القدس الاسكندرالأكبر المقدوني بعد الفرس وبقيت القدس.

 

4- ثم ملك القدس الرومان وبقيمسجدها حتى جاء الفتح الإسلامي وكان تسليم مفاتيحها إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضيالله عنه.

 

5-وبقيت القدس في يد المسلمينإلى أن وقع من المسلمين التفريط في أحكام دينهم فأخذها منهم الصليبيون وأفسدوا فيهاوسفكوا الدماء وبقيت معهم إلى أن سلط الله عليهم المسلمين فطهروها منهم واستنقذوها.

 

6- حتى عاد المسلمون إلىالتفريط في أمور دينهم ودنياهم فسلط الله عليهم اليهود مؤيدين بحبل من الناسفاستلبوها منهم، وهاهي تنتظر الفتح الإسلامي.

 

أخيراً : دلالة السنن الكونية:

 

قال الله تعالى : { إِنْيَمْسَسْكمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُنُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَمِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }( آل عمران140)، وقد اقتضتسنة الله الكونية أن الأيام دول، ولذلك دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيامالساعة.

 

فإذا ما أخذ المسلمون بهدىالقرآن الكريم والسنن النبوية أيدهم الله بمقتضى سننه الكونية بل أخضعها لهم وكماقال الله تعالى : { وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْكُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } (آل عمران 139)

 

وقد سميت الدولة [ دولة] لأنها تدول وتضمحل . وهذا هو قانون عمران الدول فهى أشبه بالإنسان يولد ضعيفاً ثميشتد عوده ثم يضعف ثم يضمحل ويتلاشى.

 

والآن دولة اليهود وما يشايعهامن الدول، ومن يناصرها من الناس، لابد أن تضمحل، فقد بلغت حد العلو ووصلت إلى قمةالفساد والإفساد، ولكن حينما تفسد الإفسادة الأخيرة والكبيرة على مستوى العالمالكبير والتاريخ البشري وأن يكون ذلك في الأرض المقدسة ببيت المقدس فهذا هو سببانهيارها المباشر ومفتاح نصر الإسلام والمسلمين إن شاء الله تعالى.

 

وإذا كانت القدس ليست في خطرفمن الذي في خطر [ نحن في خطر!! ] .

 

ومن [ نحن في خطر ] إنهم أهلفلسطين بالدرجة الأولى ثم العرب بالدرجة الثانية ثم أهل الإسلام قاطبة بالدرجةالثالثة فأمة الإسلام كلها في خطر، ولكن كيف ذلك ؟؟!!

 

أولاً: خطر العقيدة:

 

حيث قامت في بلاد الإسلامعقائد غير إسلامية ينادي بها أصحابها واجتمع حولهم أناس كثير فمزقوا الصف وأوهنواالأمة، وأوسعوا الجراح.

 

ثانياً : خطرالفرقة:

 

وقد نتج عن البلاء الأولفافترق المسلمون إلى دويلات متناحرة، وممالك متشاجرة تذكر بما آل إليه الحال فيالأندلس، حتى زالت دولة الإسلام ومملكة الإيمان من تلك البلاد.

 

ثالثاً: خطرالأعداء:

 

وهذا ما أدى إليه الخطرانالأولان، إذ لما ضاع الأمر الجامع الذي جمع المسلمين على مر الزمان من الفعل، تسلطالأعداء من شتى الأمم وعلى المسلمين كما في حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلسيالله عليه وسلم قال :{ يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَىالأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِالسَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْوَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَاللَّهِ: وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ} (سننأبي داود) .

 

فالقضية بيننا وبين الكافرينومن شايعهم من المنافقين يا إخوتاه ليست قضية الشرق الأوسط كما يقولون أحياناً ولاالقضية العربية الإسرائيلية كما يدعون حيناً، ولا قضية فلسطين كما يتشدقون، ولاالقدس كما تكتب الصحف ولا حتى شرقي القدس كما انتهى الأمر الآن . . . لا . . . لا. . .لا إذن فما هي ؟؟!!

 

إن القضية الكبرى هي قضيةالعقيدة هي قضية الكفر والإيمان هي الصراع بين الحق والباطل هي والله كما قال اللهتبارك وتعالى : { . . . وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْدِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا . . . } البقرة(217)، وميدانها هذا العالم بأسره.

 

لذلك فعدتنا فيها هي واللهالإيمان بالدرجة الأولى ثم نحن مكلفون بعد الإيمان بأن نعد ما استطعنا من القوة،وبعد ذلك نقاتل على بركة الله فينصرنا الله تعالى.

 

فالصراع بيننا وبين عدونا ليسصراع حدود بل هو صراع وجود، ولا وجود لنا بغير عقيدتنا، قال الله تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَاللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْفَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْالنَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }(آل عمران 103)، فإذا نحن راجعنا ديننا، واعتصمنا بحبلربنا، ألف الله بين قلوبنا المتنافرة، وجمع الله قوتنا المتناثرة، ووحد صفوفناالمتفرقة، فنصرنا على عدونا وما ذلك على الله بعزيز.


 

طباعة 2259 اضافة تعليق

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع